الخميس، 9 أكتوبر 2014

فتيات الـ MALL.. ناس مش عايشة عمرها


تمرّ أمامنا فتاة ترتدي شورت جينز يغطي جزءاً يسيراً من ردفيها، وقميصاً بلا أكمام أقفلت منه زرّين وعقدت أسفله فوق بطنها، ومباشرة تحت صدرها الذي تكشف منه وجهاً كاملاً من كل ثدي يُظهر بداية بلوغها.
هذا الوصف ليس لبائعة هوى أو لمرأة مملوءة أنوثة..
إنّها فتاة في الثالثة عشر أو الرابعة عشر من العمر..

الصورة المستعملة مأخوذة عن الإنترنت تجنّباً للإحراج 

في الـ MALL يتجوّلن، لأنه  CLASSY أكثر، فتيات لم يبلغن من العمر ما يؤهلهنّ الحصول على إفادة نجاح الـ BREVET.. لم تتخطّين الخامسة عشر من العمر.

في الـ MALL يأخذن الـ SELFIE، بقطع باقية من الثياب، بالكاد تستر ما لا يجب أن يظهر من الجسد، ويتبارَين من بينهنّ تحصد عدد نظرات أكثر من المارّة.

Walmart من أكبر الأسواق المنتشرة في الولايات المتحدة، الدولة التي يعتبرها البعض "معقل الحضارة والتطور"، لكنهم لا يلاحظون أنّ هذه الحضارة ليست مفتوحة على مصراعيها، بل تحكمها قواعد وقوانين تضبط السلوك الإجتماعي، وتساهم بإحلال توازن منطقي بين الرغبة والواجب.

وتأكيداً على هذا النوع من التوازن، وفي إطار المحاسبة الإجتماعية؛ يوجد حساب على تويتر إسمه "People of Walmart"، يعلّق القيمون عليه على زبائن هذا الـ MALL الذين يخرجون على المألوف، ملتزمين بالصور التي يؤكدون فيها تعليقهم، كما أنّ طريقة تندّرهم على هؤلاء تدلّ على وعي كافٍ بقواعد السلوك الإجتماعي الذي يجب أن يكون سائداً.

في دبي، التي يحلو للبعض اعتبارها مقصد الحرية في الدول العربية، لم يسمح رجال الـ Security في Mall of the Emirates لفتاتين بالدخول للتسوق لأنهما "يخدشان الحياء العام"، فكانت واحدة منهما تلبس شورت جينز قصير جداً، والأخرى تلبس See Through Skirt، أي تلك التي تظهر ما تحتها بشكل غير واضح تماماً، فاعتبرته إدارة الـ MALL نوعاً من التلوث البصري الذي يخدش الحياء العام بسبب وجود الأطفال والعائلات في الـ MALL.

ربّما كانت المقدمة صدمة، أو ربما اعتبرها البعض "تخلّفاً"، لكن الحضارة ليست بـ"التزليط" لفتيات لا يملكن الوعي الكافي لتحديد ما يردن. بتحليل بسيط، فإنّ الفتاة التي ارتدت أمام أمها هذه الثياب تحصل منها على الدعم الكافي لهذا التصرف، وهنا يكمن السبب الرئيس، فالجهل بأصول التربية – خاصة الجنسية منها – تجعل الأهل في منطق التعويض عن كبتٍ حشرهم في صغرهم، كما عن جهل بطريقة إيصال أفكار الحرية والموضة والتطور.

يعني بالمشبرح؛ مش عم نقول انو ما حدا يعمل شي، لكن الأهل لازم يعرفو يربّو، شي طبيعي صبية بالعشرينات أو تلاتينات تحب تفرجي جسمها وتضاريسها – وحتى هيدي بتكون ضمن حدود – لكن الشي اللي مش طبيعي انو بنت عمرها بالطعش تكون عم تتزلط وما بتعرف شو السبب، أو بتعرف النص الحلو من الموضوع.

بالمشبرح؛ عم نقول إنو لازم كل شخص يتصرف حسب عمرو، البنت اللي بالطعش مش متل الصبية اللي بالعشرينات أو تلاتينات، وكمان المرأة اللي بالستينات سبعينات مش متل التلاتينات.. لازم كل شخص يعيش على قد عمرو ويفهم على قد عمرو.

بالمشبرح؛ مش كل واحد مسك الحضارة من ذيلها صار متحضّر!


الخميس، 21 أغسطس 2014

نحو مجلس الأعيان..

تميّز لبنان في الآونة الأخيرة بما سُمّيَ بـ"الديمقراطية التوافقية"، وهي بتعريفها نوع من الديمقراطية الذي يتميّز بتراجع أسلوب الصراع السياسي بين الأقلية والأكثرية. لكنّها بالممارسة، نوع من الديكتاتورية الجماعية التي تقوم بها الطبقة الحاكمة تجاه الجماعات داخل الدولة، فيوهم كل مسؤول جماعته بأنّه يحافظ على مصالحها.



وفي حين لا تُمارَس هذه العملية بين "بلوكات" النواب المنتخبين من الشعب، أو بين الوزراء المعيّنين من قِبَل هؤلاء النواب – وأغلبهم يكون وزيراً ونائباً – فإنّها تأخذ وقتاً طويلاً، بغية ضرورة الرجوع الدائم إلى رئيس الكتلة النيابية أو الحزب لاتخاذ القرار النهائي.

وفي الآونة الأخيرة، وبحجّة الوضع الأمني، يقوم النواب اللبنانيون بالتمديد لأنفسهم عبر مشروع قانون استثنائي يقوم على حجة الأمن المهزوز ظاهرياً، والتوازن النيابي الذي من الممكن أن يتغيّر في ظل القانون الحالي أو أي قانون انتخابي جديد باطنيًّا.

من هذا المنطلق، وبهدف توفير الوقت على اللبنانيين، والنواب، ورؤساء المجموعات السياسية، والمشرعين الذين يقضون معظم وقتهم في محاولة إيجاد حلول مشتركة و"توافقية"، فإنّ اقتراح حل مجلسي النواب والوزراء، إضافة إلى رئاسة الجمهورية المعطّلة مسبقاً، وتشكيل مجلس أعيان من ملوك الطوائف، مع تحويل الحاشية النيابية لمساعدين منتدبين لحل المسائل العالقة، هو الأنسب لحل الستاتوكو القائم حاليًا في إدارات الدولة ومؤسساتها.

مجلس الأعيان يستطيع الحكم بفاعلية أكبر من المجالس الموجودة حالياً، فهذه المجموعة هي منبع القرارات كافة، الكبيرة منها والصغيرة، والسياسة الخارجية كما تعيين موظف درجة عاشرة.

مجلس الأعيان هذا، سيكون سبّاقاً في بعث نوعٍ جديد من الديكتاتورية الجماعية – بعيداً عن الديكتاتورية الفردية التي تناهضها الشعوب في السنوات الأخيرة – كما أنّها ستكون حافزاً لكسر العداوات القائمة على السباق نحو الكرسي.

فلنسعَ نحو إنشاء مجلس أعيان دون رئاسة أولى وثانية وثالثة، ودون التكلف على انتخابات تفرز 128 شخصاً ملتزمين مقاعدهم النيابية، إلا إذا ماتوا أو توقّف الرضى عنهم.. وفي كلا الحالتين لا تتوقف رواتبهم حتى تتبعهم زوجاتهم أو بناتهم غير المتزوجات.

فلنسعَ نحو مجلس الأعيان ونريح تفكيرنا من التقاتل السياسي على جبنة فاسدة، واللعب بمصائرنا وعقولنا لإنتاج اتفاقات تسوية تدوم فقط حتى الإتفاق التالي.. تسويات كي تبقى حصصهم متوازنة في السيطرة على مقدرات دولة عاجزة.. عاجزة حتى عن دعم كرامة أبنائها.


السبت، 26 أبريل 2014

النظام السوري.. و"الحنفية" الحمراء

هذه تدوينة كتبتها في 16 آذار 2008.. وأعيد نشرها مع بعض التعديلات الطفيفة كي تلائم الأوضاع الحالية.

لن نذهب الى أي مكان، لأنّ من يترك وطنه يخسره، لكن كمال جنبلاط خسر حياته لأنه حارب وناضل ضد الوجود العسكري في لبنان.
وانا أسأل من ذهب بعد 40 يومًا من تغييبه، وحاول ان ينسى، "بغية حماية الدروز"، وإلى من توجّهوا إليه بالشكر والتهنئة وغيرها من المجاملات، بسب جو الإستقرار الذي حلّ على لبنان، بعد مواقفه "الوطنية والقومية العربية": هل ثمن الإستقرار في لبنان هو أن يكون تابعًا أمينًا لدمشق؟
وهل الإستقرار في لبنان يكون بتعيين رئيسه على رأس المحافظة السورية الخامسة عشر؟
وهل يجب على لبنان أن يكون خاصرة سوريا وكليتها التي ترمي فيها جميع الأوساخ؟


لن نسامح..
لن نسامح من أذلّ شعبًا بأكمله، حين كان متحكّمًا..
لن نسامح "شقيقًا" يرى أنّ أفراد هذا الوطن ملكاً له..
من كمال جنبلاط، وسمير قصير وجبران تويني، تعلمنا الحرية والسيادة والقول الحق.. مهما كان قاسيًا
من كمال جنبلاط ورفيق الحريري وباسل فليحان عرفنا معنى التقدمية والأمل..
من كمال جنبلاط والمفتي حسن خالد والسيد محمد مهدي شمس الدين، تذوقنا التواضع والمساواة والديمقراطية..
لن ننسى من قتل ونكّل وأعلن حرباً على كل من ينطق بانتمائه للبنان..
لن ننسى من خطف وقتل وأخفى العديد من اللبنانيين من دون أي معلومات عنهم..

لهذه الأسباب القليلة، والكثير الكثير غيرها، لن ننسى..

وإذا أراد البعض وضع الملفات في الأدراج أو تخزينها لحين وصوله للسلطة نقول،
تعلّموا من سليمان فرنجية معنى الوفاء.. فهو بقي وفياً لخطه وصداقته رغم الخسائر..
تعلّموا من سمير جعجع معنى المواقف.. فهو من لم يتنازل كي يبقى في السلطة ولا يسجن..
تعلّموا من السيد على الأمين.. الذي ما زال على رأيه رغم المخاطر..
تعلّموا من كمال جنبلاط.. ذاك الذي رفض وحذّر من الدخول السوري إلى لبنان..
والأهمّ..
تعلّموا من زياد بارود.. رجل الدولة الذي حاول التغيير.. وعندما اصطدم بالمحادل فضّل الإستقالة على المساومة..

سيأتي اليوم الذي فيه تُفتح هذه الملفات.. وسيعلم الناس من كان على حق ومن مارس الباطل.

بربكم أخبروني..


كيف سيكون بلدنا إن عاد وحكمه من يعتقد انّ "الحنفية" ذات اللون الأحمر تسخّن المياه؟

الثلاثاء، 4 مارس 2014

حكومة "مش عارف".. الله وين حاططها

... وبعد مخاض أحد عشر شهرا ولدت.. حكومة مهزوزة، غير متوازنة، ستكمل على ما تبقى من الهيكل المتداعي للمزرعة اللبنانية.



حكومة جمعت العديد من الكفاءات، وزير الخارجية مهندس مدني، ووزير العدل مدير الأمن العام، ووزير الإعلام محام انتدب وزير الصحة (دبلوم إدارة أعمال) يحكي عنو، وزير الشباب ضابط عسكري بعمر 52 سنة... والفركشة ما بتخلص لأن ما في حدا ع كرستو!!
شفتو شو نافعة التركيبة اللبنانية؟؟

بس الأهم إنو صرلا الحكومة 11 شهر، عم يجربو يجمعو Puzzle، لعملوا هالفرقة الإستعراضية.. استعراض عالماشي..

واحد بيستعرض السيارات، وواحد الصور، وواحد المشاريع، وواحد الرحلات والتسهيلات، وواحد ناطر جواز السفر الديبلوماسي.. والحلو إنو الكل استوعبوا الموضوع بسرعة، وبلشو يلعبو تحت الأضواء...

بس في واحد، يا ويل قلبي عليه.. بلش يستعرض عضلاتو عالناس.. القبضاي بعقلاتو رايح يسكر معمل الغاز ويقطع أرزاق الناس، بدل ما يشدّد الحراسة على هالمنشآت.. بيطلع بيخبط على كتف صاحب الشغل اللي عم يدافع عن عمالو ولقمة عيشهم وعيشو، ويقلو "انت مش عارف حالك مع مين عم تحكي".. مبلا يا سندي، عارف، عم يحكي مع وزير الداخلية "المستجد"..
إنت – معاليك – عرفت مع مين هو كان عم يحكي؟؟ بشكّ.

واليوم، بيطلع صحفي بيفهم بيقول إنو خزانات الغاز مش لازم تكون موجودة بين البيوت والسفارات.. الجواب: المنطقة اللي موجودين فيها الخزانات، والمطار، ومعامل الزجاج واللحم، والمسلخ، وغيرو من الصناعات، مصنفة منطقة صناعية، يعني إنت مطرح ما قاعد ما بيحقلك تقعد.. يعني البيوت والسفارات اللي مبنية بهالمنطقة مخالفة للقانون ولازم تنهدم.

وخلال هالخبر، اللي عن جد بيطال لقمة المواطن مباشرة، كان التايملاين على تويتر وفايسبوك مقسوم بين مجموعة عم تسب لرئيس الجمهورية، اللي اعتبر إنو وجود معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" بالبيان الوزاري خشبية، ونسو او تناسو كم نقطة:
1-    "حزب الله" هو اللي جاب سليمان عالرئاسة.
2-    انتقدو الرئيس سليمان على شهداء الجيش بـ "نهر البارد" وكلام الحزب كان حرفياً: نهر البارد خط أحمر.
3-    نسيو إنو الإنفجارات بدأت عام 2005، بعهد الرئيس السابق اميل لحود.
4-    الإنفجارات اللي راح فيها شهداء مدنيين مش رئيس الجمهورية عملها، ولا هو سبّب فيها..

وكانت مجموعة تانية عم تدافع عن الرئيس سليمان بنفس الزخم تبع المجموعة الأولى.. وما حدا انتبه إنو وزير الداخلية رايح يستقوي على مواطن، ولا على إنو جلسات البيان الوزاري تأجلت، لأن الرئيس سافر، ولا ردع البعض من إنو يقول "صرلو 3 أيام بالقصر ما بين، كيف بدو يحكي بعد هالبهدلة؟"..

للأسف لهالدرجة في جهل بمجتمعنا..
رزق الله ع أيامك يا مروان شربل..

وما تزعلو.. بعدو القبضاي مش مصدق إنو صار وزير..

الرابط بيخليكن تتفرجو على عملة المشنوق.. ل يللي بعد ما صرلو الشرف يشوفها.
http://www.youtube.com/watch?v=LutIKNBsjeQ


الأحد، 19 يناير 2014

Why “Only Christians Can Save Lebanon” is Not Applicable

I liked the first section of the new article “”Why “Only Christians Can Save Lebanon””” because it is a very real caption of our ill communities. I liked to reply by a blogpost.
The comments and discussion were on the first article’s idea, with all due respect to Nadine EL Ali, the article’s writer, and with support of the good elaboration of the messy political situation in Lebanon and the region..
In a reply to the first article “Only Christians Can Save Lebanon” on twitter, and after a common friend shared it, I’ve corrected simply one information in the article, and got away from the sectarianism discussion, because it’s becoming nauseous, but I felt that the thought – especially in these days – is a joke.
And that’s why.



Let us pass the Lebanese civil war, and talk about its results, just to get to the causes of “”Why “Only Christians Can Save Lebanon” is Not Applicable””.
After Taef arrangement, the Lebanese political atmosphere was divided between a majority – supported by the Syrian regime – which shared governance and divided the benefits, and a minority – reluctant for the Syrian presence in Lebanon – which became oppressed during the 90s and the beginning of the 21st century.
If we are talking about sectarian communities in Lebanon, it’s not sectarianism, but the Political structure of the company is built on this basis.. That’s why, we can say that most of the Sunnite were supporting the ex Prime Minister Rafik Hariri, and most of the Druze supported Walid Jumblatt, while the Shiite were divided between Amal movement – as the political wing – which controlled the Speaker of the Parliament position since 1992, and Hezbollah – as the military wing – which dominated the resistance against Israel in Southern Lebanon, till the Israeli sudden retreat in 2000. Then, Hezbollah entered the political scene.

This status quo started to change with the “Maronite Bishops statement” in 2000, and Michel Aoun testimony in front of the American Congress which led to the resolution 1559 “the Lebanese struggle with Syria for what it truly is: a fight for freedom against terrorism and oppression” in 2003, and the assassination of former prime minister Rafik Hariri, attracted the international – especially American, French, and British – support to help mainly the Christians to achieve their goals of freedom and descent living, and to help them come back from exile (Michel Aoun), get out of the prison (Samir Geagea), and get up from under the oppression (Amine Gemayel).. the others were floating downstream.

Nowadays, the international community is still supporting the Christians, while Sunnite are supported by KSA and Shiite are supported by Iran.
But in the internal play, The agreement between Hezbollah and FPM is a Political/Sectarian cover for Hezbollah’s decisions inside and outside Lebanon.
The relation between Future Movement and Lebanese Forces is beyond political measures, the visits of Geagea to some arab countries, and the cover ups on Future Movement failures is exchanges services.
Al Marada’s leader Sleiman Franjieh, assured that he will not leave Assad alone in his bad times, because He (Assad) always supported him.
Felange leader Amine Gemayel, and his son Sami, are running the play with Future Movement.
The “Single” Christian Politicians are – just like other non Christian politicians - following a big party so they can have a seat in the parliament.

So, what sort of change will the Christians change to Save Lebanon?
And what kind of solutions will they bring if each and every section of them is following a different Non-Christian leader as a head of the Group (8 & 14 March).

Sorry if it was a long post, but it was for spotlighting some issues.