الجمعة، 19 أكتوبر 2012

إستشهد وسام الحسن.. إنطفأت صفارة الإنذار


حامي اللبنانيين وأحد أركان نظام الوقاية الأمنية في لبنان استُهدف في الأشرفية.
وسام الحسن، الذي كشف العديد من الجرائم ومحاولات تفجير الوضع الداخلي في لبنان، آخرها القبض على المتهم بالخيانة العظمى ميشال سماحة، تحمّل وأُصيب بالعديد من الإتهامات بالعمالة من قبل حزب الله وورقته المسيحية ميشال عون..

بعد الرائد وسام عيد، اللواء فرانسوا الحاج، الناجي العقيد سمير شحادة، وعدد من العسكريين الذين كان لهم اليد الطولى بالعمل على ضبط الأمن في لبنان، استهدف المتضررون من الاستقرار والأمن في لبنان رئيس فرع المعلومات وسام الحسن.
وعلى طريقة التخطيط لاغتيال الصحفي جبران تويني، تم اغتيال الحسن بعد يوم واحد من عودته من فرنسا، بعد زيارة قام بها لعائلته الموجودة في باريس بسبب خوفه من استهدافهم معه.

المسؤول عن أمن المطار معروف، حزب الله الذي قام بحرب على اللبنانيين في أيار 2008 بسبب طلب ضبط شبكة اتصالاته وكاميرات المراقبة الموضوعة في المطار، والولاء الكلي للضباط والعسكريين المرتبطين به لولاية الفقيه، دون أي اعتبار للدولة وهيبتها..

المسؤول عن التفجير معروف، ميشال سماحة والذين على شاكلته من الخونة الذين يجاهرون بولائهم لا للدولة الأم، بل لدولة شقيقة.. ممّن يحملون ويحمّلون سياراتهم عبوات تنسف منازل الناس الآمنين والسلم الأهلي... وخلالها يحاولون نسف الحرية والتطور والتقدم والأهم... نسف الإنسانية.

منذ العام 2005، أحد عشر شخصية سياسية وأمنية تمّ استهدافها، إضافة الى أربع محاولات اغتيال، ومئات الضحايا من المدنيين اللبنانيين، جميعها طالت فاعلين في ثورة الأرز.. هذه الثورة التي قام بها الشعب اللبناني على الظلم والاستبداد، مطالبا بالحرية.. هذه الحرية التي يكرهها كل نظام استبدادي ظالم، من سوريا الى حزب الله الذي قدّم الحلوى للمارة إثر اغتيال ديك النهار.

منذ العام 2005، برز نجم الحسن على الساحة الأمنية، من تقديم أدلة للمحكمة الدولية، الى القبض على عصابات فتح الإسلام والتجسس لصالح إسرائيل، الى الخبطة الكبرى التي أدت الى كشف ميشال سماحة وعلي المملوك والمتواطئين معهما في لعبة تفجير لبنان.

السؤال الأهم هو: كيف يمكن للناس العاديين الاطمئنان على أمنهم، بعد أن طالت أيدي الإجرام الحلقة الأساسية في الأمن اللبناني؟

ماذا يريد هذا الآخر الهمجي القاتل من الشعب اللبناني؟ يريدنا أن نهاجر أو يقتلنا؟ أم يريدنا أن نعيش تحت سطوته؟

اللبنان الذي نريد خال من الإغتيالات، من الموت، من الإرهاب.. اللبنان الذي نريد هو لبنان الحرية والديمقراطية.. لبنان الذي يحاسب.. لا يسامح ولا ينسى